صفحة جديدة 1
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه واشهد أن لا اله الا الله وحده لا
شريك له وان محمداً عبده ورسوله صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه وعلى من
سار على نهجه وهداه الى يوم القيامة ..
فقد اقتضت حكمة الله تعالى في عباده أن يوزع بينهم الرزق ويفضل بعضهم على بعض في
العطاء وهذا التفضيل تبعته مسؤولية في ما فضلوا فيه من مال أولها أن هذا المال هو مال
الله وهم وكلاء فيه ليبتليهم الله أيهم أحسن عملاً فيه ، وحتى لا يضل الإنسان أو أن
يطغي بما فضل فيه من مال فقد أبان لهم كيفية التعامل الحلال مع المال والتجارة
وغيرها من وسائل طلب الرزق الحلال ، وبعد تبيان طرق الكسب الحلال أبان لهم طرق
ووسائل الإنفاق من هذا المال منبهاً أن المال له دورته وهو ليس حكراً بين الأغنياء
بل للفقراء حق فيه فالزكاة والصدقة والإنفاق على ذوي الأرحام والعطف على الأيتام
والمحرومين حقوق لهؤلاء عند صاحب المال . (وفى أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم)
ثم عندما نختم حياة صاحبه يوزع مرة أخرى بين الورثة فيدور مرة ثانية في وسائل
الكسب ووسائل الإنفاق تطبيقاً لقوله تعالى (حتى لا يكون دولة بين الأغنياء منكم )
ولأن المال قد يغري النفس ويجعلها تجحد فتصاب بالبخل والشح نبه القرآن الكريم أن
هناك طريقين لأصحاب الأموال طريق الفلاح والخير وهو لمن استجاب لله سبحانه وتعالى
وانفق بما استخلف فيه وطريق الخسران وهو لمن امسك ولم ينفق فقال تعالى (قد افلح من
زكاها وقد خاب من دساها) وهذا الرسول يقول إن هناك ملكاً يدعو يقول (اللهم أعط
منفقاً خلفا وأعط ممسكاً تلفاً ) ويربط القرآن البر بالإيمان والإنفاق وليس فقط
بالصلاة فقال تعالى (ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من
آمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين واتى المال على حبه ذوى القربى
واليتامى والمساكين وابن السبيل) .
..إن المال الصالح للعبد الصالح جزء أساس من قيام الحياة المستقرة في المجتمع المتراحم
المتكافل والمال إذا تكاثر وتنامى أصبح ثروة والثروة ضرورية لابد منها لمكافحة الفقر
والجهل والمرض وكل ما من نشأته أن يعطل نمو المجتمع المسلم وقوته ) .
فالمال نعمة من الله لعباده أغنياء وفقراء على حد السواء لأنه يؤخذ من الأغنياء ويرد
على الفقراء لقوله صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل عندما بعثة لأهل اليمن حيث ورد
فى الحديث (فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة فى أموالهم تؤخذ من أغنيائهم وترد على
فقرائهم) . فالنعمة هذه بالنسبة للغنى طهرةً ونماء ً لماله وإخراجاً له من دائرة
الشح وبالبخل وجعله عابداً لله ممتثلاً لأوامره فى المال فيزيده الله بركةً ونماءً
وحفظاً فتزيد ثقته فى الله والاعتماد عليه لأنه هو المعطى وهو الآخذ كما إنها من
تمام الإسلام لقوله صل الله عليه وسلم (ان من تمام إسلامكم أن تؤدوا زكاة أموالكم)
كذلك إخراج الزكاة نوع من الشكر لله فشكر النعمة من أهم أسباب الزكاة لقوله تعالى
{ولئن شكرتم لازيدنكم} ويقول الرازي إن العلماء قالوا شكر النعمة عبارة عن صرفها
فى طلب مرضاة المنعم فالزكاة نعمة المال وعنوان الشكر لله لذلك تعطى لأصحابها
الذين أبانهم الله فى آياته {إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها ...
} كما انها نعمة للفقراء والمساكين بإعانتهم على الحياة الكريمة وتقوية لهم لأداء
عبادتهم وسداً لحاجاتهم تتقوى علاقاتهم الاجتماعية مع الأغنياء وتبعد عنهم الحسد
والبغضاء والوقوع فى المعاصي بالسرقة أو لإتلاف لمال الغنى بل تجعلهم يحرسون مال
الغنى ويدافعون عنه لأن فيه حق لهم وبذلك تنشر الرحمة والتراحم والتكامل بين
الأغنياء والفقراء وتصبح الإخوة الإسلامية حقيقة واقعية فالزكاة بهذا المفهوم تعتبر
الضمان الاجتماعي الاسلامى الذي يقدمه الإسلام للناس جميعاً فهي ليست كالضمان الاجتماعي
الغربي الذي يعتبر منحه للعاطل عن العمل . بل الله سبحانه وتعالي جعلها حقاً شرعياً
وجعلها قرآناً يتلى (إذا كان الإسلام عنى بالمجتمع عموماً فانه عنى عناية خاصة بالفئات
الضعيفة فيه وهذا سر ما نلاحظه فى القرآن الكريم من تكرار الدعوة الى الإحسان باليتامى
والمساكين وابن السبيل وفى الرقاب يستوي فى ذلك مكي القرآن ومدنيه) .
من هنا ندرك أن الإسلام قد عنى بمشكلة الفقر وأعطاها اهتماماً كبيراً ليضمن مطالب
الحياة الأساسية للفرد وجعل حقهم فى المال عبادة يتعبد بها المؤمن الغنى لتكون له
طهراً وبركة وزيادة وذلك إدراكا للفقر كمشكلة اجتماعية خطيرة تفتن المرء فى دينه
وكرامته وأخلاقه وهى اخطر علي امن المجتمع وسلامته واستقرارة ولا يستطيع المجتمع
الذي يعاني من ويلات الفقر أن يحقق مقاصد الشريعة في حفظ الدين والنفس والنسل
والمال والعقل فكل هذه المقاصد تتطلب توفير حاجيات الإنسان الأساسية من الأكل
والملبس والمأوي والإحصان حتي يطمئن الناس فلا يفتنون ولا يعتدون " 0
وبما أن الفقر ابتلاء وامتحان فقد استعاذ منه الرسول صلوات الله وسلامه عليه (
اللهم إني أعوذ بك من الفقر والقلة والذله وأعوذ بك بأن اظلم أو اظلم " بل ربط
الرسول صلوات الله وسلامه عليه الفقر بالكفر حيث قال " اللهم إني أعوذ بك من الكفر
والفقر "
ولذلك يعلن الإسلام حرباً علي الفقر بتأسيس برامج متعددة لمكافحة الفقر منها أن جعل
الزكاة ركناً من أركان الدين أوجبها علي كل من ملك النصاب وجعلها عبادة وطهراً وزيادة
وحدد أصحابها في كتابه ولم يتركها حتي لنبيه " إنما الصدقات للفقراء والمساكين
0000" وجعل كذلك في المال حق من غير الزكاة لقوله صلي الله عليه وسلم " إن فى المال
حق سوي الزكاة " رواه الترمزي وقوله صلي الله عليه وسلم عندما استشهد جعفر ابن أبي
طالب وترك اطفالاً صغاراً " انا وليهم في الدنيا والآخرة ، الامام وصي علي من لا
عائل له " رواه البخاري0
لا تجد ضماناً اجتماعياً عادلاً ومستمراً مثل الضمان الإسلامي ففي الضمانات البشرية
منحة يمكن أن تعطي لك أو تحرم منها لأي سبب ولكنها في التشريع الإسلامي حق وليس منّة
يأخذها صاحبها بحقها دون منة أو ذلة ففي حديث معاذ ابن جبل الذي أرسله الرسول صلوات
الله وسلامه إلي أهل اليمن جاء الحديث فيها واضحاً " أعلم أن الله قد فرض عليهم صدقة
تؤخذ من أغنيائهم وترد الي فقرائهم وإياك وكرائم انعامهم " ففي الحديث حق الغني والفقير
فالزكاة أساس التكافل والتراحم بين فئات المجتمع تؤدي إلي المحبة وتماسك المجتمع
الإسلامي وتعاضضه مع بعضه فليس بطبقات الاستعباد وليس بثروات الرأسمالية يهضم فيها
حق الضعيف ليزيد الأغنياء غناً ولكنه مجتمع متماسك متراحم قال تعالي " ياايها الذين
امنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذي كالذي ينفق ماله رئاء الناس ولا يؤمن بالله واليوم
الأخر فمثله كمثل صفوان عليه تراب فأصابه وابل فتركه صلداً "0 سورة البقرة الآية
264 0
وتحقيقاً لهذه المبادى الإسلامية في نظام الاقتصاد الإسلامي ونظمه التطبيقية تحقق الزكاة
مبادي نذكر منها :
أ.ضمان حد الكفاية لكل فرد من أفراد المجتمع وهو يعبر عن القدر المعيشي الذي يليق
بكرامة الإنسان وتكريم الخالق له .
(ولقد كرمنا بنى ادم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على
كثير ممن خلقنا تفضيلاً) الاسراء الاية "70" .
وقد قال النووي رحمه الله تعالى في المجموع في تحديد الكفاية قال أصحابنا يعنى
الشافعية والمعتبر في قولنا يقع موقعاً من الكفاية المطعم والملبس والمسكن وسائر ما
لا بد منه على ما يليق بحاله بغير إسراف ولا اقنار لنفس الشخص ولمن تلزمه مونته
.
من هنا يتضح لنا ان ليس المقصود إعطاء الفقير دريهمات لا تؤثر على حياته بشكل كلي
فلا يمنع من الفقر والمسكنة وجود سكن لائق به او وجود ثياب كذلك وان كانت للتجمل
وكذلك لا يمنع من وصف المرأة بالفقر والمسكنة وجود حلى لها تحتاج للتزين به عادة
وكذلك وجود كتب العلم التى يحتاج إليها للمذاكرة أو المراجعة .
ب. ثانيها تحقيق العدالة الاجتماعية وإعادة التوزيع للثروة تحقيقاً لقوله تعالى (لكي
لا يكون دولة بين الأغنياء منكم ) .
ومن هنا جاء أمر الله بتحديد أصحاب الزكاة فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن
الله لم يرض في قسمة الصدقات بحكم نبي ولا غيره حكم فيها فجزأها ثمانية أجزاء )
إشارة لقوله تعالى (إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة
قلوبهم وفى الرقاب والغارمين وفى سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم
حكيم) .
هذه القواعد هى الأساس في الضمان الاجتماعي الإسلامي والزكاة هى مؤسسة الضمان
الاجتماعي في رعاية شئون هذه الاصناف الثمانية .
مدخل
تميزت التجربة السودانية في تطبيق الزكاة بجملة من الخصائص والمزايا نشير إلى
أهمها فيمايلى :
1/ ولاية الدولة على الزكاة :
أكد التشريع السوداني بموجب قانون خاص ينظم شئون الزكاة .. أن الولاية على الزكاة
هي شأن سلطاني يعطى الجهاز المكلف بها حق الاستيفاء للفرائض الواجبة على الأموال
بقوة القانون ويعاقب من يمتنع عن ذلك ..كما كلف إدارة الزكاة ( الديوان ) في
المادة ( 5/3 ) أن عليه أن يعمل علي تأكيد سلطات الدولة المسلمة في جمع وإدارة الزكاة
والصدقات وتوزيعها علي مستحقيها .
2/ استقلال الجهاز المعني بالزكاة :
كفل قانون الزكاة الاستقلال التام للديوان المعني بالزكاة جباية وصرفا حسب نص المادة
(4/1) علي انه ( تنشأ هيئه مستقلة تسمى ديوان الزكاة وتكون لها الشخصية الاعتبارية
) وهذا الاستقلال يقتضى عدم خضوع الديوان للنظم واللوائح الإدارية والمالية التي
تحكم المصالح والإدارات والهيئات الحكومية وإنما يخضع لقانونه وما يصدر بموجبه من
نظم ولوائح تضبط العمل وتحدد العلاقات والاختصاصات للعاملين والجهات المتعاملة مع
الديوان ، وينتج عن ذلك أن الديوان يتمتع بمرونة واسعة في حركته تساعده في تنفيذ واجبه
.
3/ تطبيق النظام الفدرالي في إدارة الزكاة :
تناسقا مع النظام الإداري في السودان فان الديوان يعمل وفق نظام فدرالي للزكاة يوزع
السلطات بين الأمانة العامة والأمانات الولائية حيث يقف علي قمة الجهاز الإداري مجلس
اعلي لأمناء الزكاة يتكون من كبار العلماء ودافعي الزكاة تعاونه أمانة عامة اتحادية
تعنى بالنواحي التخطيطية للزكاة ورسم السياسة الكلية والإشراف علي تطوير الأداء وترقيته،كما
تقوم مجالس أمناء ولائية تعاونها أمانات تنفيذية تعنى بشئون الجباية والصرف وتحتها
جملة من المكاتب بالمحافظات والمحليات واللجان المعاونة "اللجان القاعدية بالاحياء"
.
4/ التوسع في الآراء الفقهية :
اخذ قانون الزكاة بتوسيع مصادره الفقهية فلم يلتزم بمذهب محدد واستهدف من ذلك
استيعاب كل الآراء الفقهية التي توجب الزكاة علي جميع الأموال تحقيقا لمصلحة الفقراء
والمساكين.
5/ عدم التسوية بين المصارف :
اخذ قانون الزكاة برأي الجمهور في عدم التسوية بين المصارف الثمانية وترك النسب
السنوية لتوزيع الإيرادات الزكوية للمجلس الاعلي لأمناء الزكاة الذي يضم كبار العلماء
ودافعي الزكاة ليحدد النسبة الملائمة لكل مصرف حسب ما تحدده المصلحة العامة ورصيد
الخبرةو التجربة في احتياجات كل فئة .
6/ المرونة في التشريع :
تميز تطبيق الزكاة في السودان بمرونة مناسبة في شأن التشريعات التي تحكم الزكاة
..وذلك لاستيعاب المستجدات والتغيرات المختلفة ..فتلاحظ أن القانون كان محل
مراجعة جزئية وكلية بلغت أربعة مرات خلال العقدين السابقين .كان أخرها التعديل
الصادر في 2001م الذي الغي بموجبه قانون الزكاة لسنة 1990م حيث كان القانون الأول
يعبر عن طوعية الزكاة والتعديل الثاني أستوعب الإلزام القانوني لكنه جمع الضرائب
والزكاة في مؤسسة واحدة والتعديل الثالث فك الارتباط بين الزكاة والضرائب وعمل
التعديل الرابع علي تجويد في الإدارة والدقة في الاختيارات الفقهية والاستيعاب في
القضايا المعاصرة في الجباية والصرف .
هذا وفي إطار التجربة والتطبيق الذي تجاوز العقدين من الزمان ظهرت بعض القضايا
التي تحتاج إلي نظر فقهي جديد في جميع مجالات الزكاة في التشريع والإدارة وفي
الجباية وفي خطاب الزكاة وفي المصارف وطرحت هذه القضايا علي المؤتمر العلمي العالمي
الأول للزكاة في العام 1994م والثاني في العام 2001م كما انشأ الديوان مؤسسة تعليمية
تسمي المعهد العالي لعلوم الزكاة يعنى بتدريب وتأهيل العاملين عليها بالدورات والدراسات
إضافة للبحث العلمي حول قضايا الزكاة المعاصرة محلياً وعالمياً .
المبــــــــــــــــــــــــحث الاول
النظم واللوائح
أولا:
النظم:
السودان كغيره من الدول الإسلامية كان من أحرص الدول علي تطبيق شعيرة الزكاة
ونتيجة للتطور التاريخي والسياسي والاجتماعي فقد حدث تطور تشريعي للنظام الذي يحكم
مسيرة الزكاة فالمرحلة الأولي من مراحل التشريع كانت مرحلة الطوعية في مطلع العام
الهجري 1400هـ حيث صدر قانون الزكاة ولما باتت الحاجة ماسة للانتقال بالزكاة من
طور التطوع إلي طور الإلزام صدر قانون الزكاة والضرائب عام 1405هـ عندئذ أصبحت
الزكاة نظاما ماليا واجب التطبيق وانها لها شخصيتها الاعتبارية ولذلك فصلت الزكاة عن
الضرائب لان نظام الزكاة شعيرة وعبادة تختلف في المظهر والجوهر عن الضرائب التي هي
مال تأخذه الدولة مقابل ما تقدمه للمواطنين من خدمات . ومن ثم صدر قانون الزكاة لسنة
1406هـ ونتيجة للتجارب العملية أعيدت صياغة التشريع عقب ثورة الإنقاذ الوطني بصدور
قانون الزكاة سنة 1990م. والذي استمر العمل به عقد من الزمان ثم جاء التعديل الخامس
لقانون الزكاة في العام 2001م لسد الثغرات التي أظهرتها التجربة العملية وقد حرصت
الجهات المعنية بصياغة التشريع للزكاة أن تؤكد من هذا التعديل علي إلزامية الزكاة
ومسؤولية الدولة عنها وان تنص علي استقلالية المؤسسة التي ترعاها (الديوان)عن البيروقراطية
الحكومية فمنحت حق إصدار اللوائح الإدارية والمالية وغيرها بما يمكنها من تحقيق
وبلوغ مقاصدها كما أكدت علي أن السلطة العليا في الديوان هي لمجلسه الذي يضم كبار
العلماء وكبار دافعي الزكاة . كما نص علي تكوين المجالس الولائية واللجان المختصة
التي تضم لجنة الإفتاء ولجنة التظلمات .
ومن أهم سمات قانون الزكاة لسنة 2001م الأتي:
- انه لم يتقيد بمذهب فقهي معين .
- أوجب الزكاة علي كل ما يطلق عليه اسم مال إذا بلغ النصاب.
- شمولية مصارف الزكاة من حاجيات الفرد إلي حاجيات الجماعة إلي حاجيات الدولة في
حراسة البلاد والعباد.
- الأخذ بالبعد الشعبي للديوان بإنشاء مجلس أعلي لأمناء الزكاة ومجالس الزكاة
بالولايات والمحليات واللجان القاعدية علي مستوي الأحياء السكنية.
- وسع القانون في موارد الديوان بإضافة أموال الزكاة من بيوت الزكاة والأفراد
علي مستوي العالم الإسلامي كذلك الصدقات والهبات من داخل وخارج السودان.
- حدد القانون القيد المكاني لصرف أموال الزكاة في المنطقة التي جمعت منها.
- أوجب القانون الزكاة علي السودانيين خارج السودان .
- أوجب القانون معاقبة من يمتنع أو يتهرب عن دفع الزكاة.
- نص القانون علي تعريف المال المستفاد وادخل أموال الدولة المستثمرة في الأموال
الخاضعة للزكاة.
ثانيا:
اللوائح
تطبيقا وتنفيذا للقانون صدرت لائحة الزكاة لسنة 1993م تقع في خمس فصول تفصيلها
كما يلي :
الفصل الأول: يشتمل علي خمس فصول غطت جميع ابواب الزكاة من الشروط العامة لوجوب
الزكاة والاموال وانواعها وتعريفاتها ثم طريقة تقدير الزكاة والاقرارات والتظلمات
ثم اختصاصات المجلس الاعلى ومجالس ولجان الزكاة المختلفة كما تعالج مشكلات التهرب
من دفع الزكاة .
كما تم اعداد مشروع لائحة الزكاة لسنة 2002 م بموجب المادة (52) من قانون الزكاة
لسنة 2001م والتى تقع فى سته فصول تحتوى على (32) مادة.
كما صدرت لائحة الاجراءات المالية والمحاسبية لديوان الزكاة لسنة 2003م والتى عالجت
الكثير من الاشكالات الموجودة باللائحة العامة للاجراءات المالية والمحاسبية لجمهورية
السودان .
وفى العام 2003م صدرت لائحة شروط خدمة العاملين عليها لسنة 2003م والتى تقع فى اربعة
عشر فصول تحتوى على (110) مادة .
المبــــــــــــــــــــــــحث الثاني
التطور الإداري للديوان
صاحب التطور القانوني للمراحل الخمسة تطوراً إدارياً في هيكل الديوان في التنظيم
الإداري وجاء النص على قيام الديوان في القانون فقد جاء في الفصل الثاني من
القانون لسنة 2001م 0
الديوان
إنشاء الديوان والإشراف عليه (1)
المادة4 – (1) تنشأ هيئة مستقلة تسمى (ديوان الزكاة) تكون لها الشخصية الاعتبارية
0
(2) يخضع الديوان لاشراف المجلس 0
اختصاصات الديوان وسلطاته
المادة6 – يكون الديوان مسئولاً عن تحصيل الزكاة وادرتها وتوزيعها ومع عدم الاخلال
بعموم ما تقدم له الاختصاصات والسلطات الاتية :
أ- تنظيم الشئون الادارية والمالية وسائر مناشط الديوان 0
ب- تعيين العاملين بالديوان وتحديد شروط خدمتهم وفق هيكل تنظيمى ولائحة خدمة يجيزها
مجلس الامناء طبقاً لما يتطلبه العمل فى الديوان من اهلية 0
ج) تحصيل الزكاة المستحقة بالطرق التى تحددها اللوائح 0
د0) طلب وقبول اقرارات دافعى الزكاة واعتمادها 0
هـ)0 دخول الامكنة والمعاينة والاطلاع على المستندات بغرض تحديد المقدار الصحيح للزكاة
0
و)0 الحجز على الاموال بانواعها بالقدر الذى يضمن الوفاء بالزكاة التى لم تدفع فى
وقتها دون عذر مقبول ، ويبيعها بالمزاد العلنى وفق ما تحدده اللوائح 0
ز)0ابداع اموال الزكاة فى بنك السودان او المصرف الذى يحدده المجلس او مجلس امناء
الولاية بحسب الحال 0
ح)0 تشكيل لجان للتفتيش على اعمال ديوان الزكاة بالولاية 0
ط)0 تشكيل لجان المظالم على ان تحدد اللوائح عددها واختصاصاتها وسلطاتها 0
ى)0 صرف الزكاة على المصارف المقررة شرعاً بناءً على الاسس التى يضعها المجلس 0
ك)0 العمل على تمليك الفقراء والمساكين وسائل للكسب ما امكن ذلك حتى يستغنوا عن الزكاة
0
ل)0 المساهمة فى الخطط والبرامج لتخفيف وطأة الفقر والمعاناة 0
م)0ممارسة اى اختصاصات او سلطات اخرى لتحقيق اهداف الديوان 0
إنشاء المجلس وتكوينه
المادة7- ينشأ بالديوان مجلساً يسمى (المجلس الاعلى لامناء الزكاة) ويتكون من :
أ) الوزير رئيساً ب) الامين العام عضواً ومقرراً0
ج) عدد من الاعضاء لا يتجاوز العشرين ممن عرفوا بالكفاءة وحسن السير يعينهم رئيس
الجمهورية بقرار منه بناء على توصية الوزير على ان يراعى فى ذلك تمثيل العلماء
وكبار دافعى الزكاة واجهزة الدولة المختصة مع مراعاة تمثيل الولايات بنسبة مقدرة 0
اختصاصات المجلس وسلطاته
المادة8- يكون المجلس السلطة العليا التى تتولى الاشراف العام على تحقيق اهداف الديوان
ومباشرة اختصاصاته وممارسة سلطاته مع عدم الاخلال بعموم ما تقدم تكون للمجلس
الاختصاصات والسلطات الاتية :
أ) اقرار السياسات والخطط العامة للديوان 0
ب) مراجعة واقرار الموازنة السنوية والحساب الختامى 0
ج) النظر فى كل امر وفق الاولويات والضوابط الشرعية 0
د) القيام باى عمل او ممارسة اى سلطة لتحقيق اهداف الديوان 0
هـ) اعلان النصاب الشرعى للزكاة 0
و) تحديد سياسات وموجهات الصرف على البنود المختلفة بحسب الظروف 0
الامين العام
المادة9- يكون للديوان اميناً عاماً يعينه رئيس الجمهورية بتوصية من الوزير ويحدد المجلس
مخصصاته 0
اختصاصات الامين العام وسلطاته
المادة10- يتولى الامين العام المسئولية التنفيذية بالديوان ويكون مسئولاً امام
المجلس عن تنفيذ اعمال الديوان وقرارات المجلس ، ومع عدم الاخلال بعموم ما تقدم
تكون له الاختصاصات والسلطات الاتية :
أ) اقتراح السياسات وخطط العمل ورفعها للمجلس لاجازتها 0
ب) الاشراف على الشئون الادارية والمالية وكافة مناشط الديوان 0
ج) اعداد الموازنة السنوية والحساب الختامى ورفعها للمجلس 0
د) الاشراف العام على اداء دواوين الزكاة بالولايات 0
هـ) اعداد تقرير سنوى عن اداء الديوان ورفعه للمجلس 0
و)ابرام العقود وفقاً لتفويض المجلس 0
ز)التصرف فى اى مبلغ وفقاً للضوابط الشرعية والقانونية 0
ط) الاشراف على زكاة السودانيين العاملين بالخارج وانشاء لجان الزكاة خارج السودان
0
لجنة الافتاء
المادة11- تنشأ بالديوان لجنة الافتاء بموجب قرار يصدره الوزير بناء على توصية
المجلس ممن عرفوا بالفقه والاهتمام بقضايا الاسلام والمسلمين وتحدد اللوائح
اختصاصاتها وكيفية تنظيم اعمالها0
اللجنة العليا للمظالم
المادة 12- تنشأ بالديوان وديوان الزكاة بكل ولاية لجنة عليا للمظالم وتتكون من ذوى
العلم والعدل والكفاءة يعينهم المجلس او مجلس امناء الزكاة بالولاية بحسب الحال
وتكون قراراتها نهائية 0
ديوان الزكاة الولائى
المادة 13- ينشأ فى كل ولاية ديوان للزكاة يخضع لمجلس امناء الزكاة بالولاية ،
ويعمل وفقاً للسياسات والخطط العامة للمجلس 0
الأمانة العامة لديوان الزكاة
يرأس الامانة لديوان الزكاة اميناً عاماً يعينه رئيس الجمهورية بتوصية من الوزير
المختص ويكون مقرراً لمجلس الامناء 0
يعاون الامين العام اربعة من النواب هم :
1) نائب الامين العام للشئون المالية والادارية وتقع تحته :
أ/ادارة الميزانية ب/شئون العاملين ج/ الادارة المالية
د/المخازن والمشتريات هـ/الشئون الادارية و/الشئون الهندسية
2)نائب الامين العام لتخطيط الجباية وتقع تحته :
أ/ ادارة تخطيط جباية الزروع ب/تخطيط جباية الانعام
ج/ادارة تخطيط جباية عروض التجارة د/ادارة جباية الاموال الاخرى
هـ/ ادارة الدراسات والمعلومات0
3)نائب الأمين العام لتخطيط المصارف وتقع تحته :
أ/ ادارة تخطيط المشروعات الانتاجية الجماعية والفردية 0
ب/ادارة تخطيط المصروفات العامة وموازنة المصروفات 0
4)نائب الامين العام لخطاب الزكاة ويقع تحته :
أ/ ادارة الدعوة ب/ادارة البحوث والتوثيق ج/ادارة الاعلام
كما ان هناك ادارات رفعت الى درجة امانة وهى تتبع للامين العام :
1/ امانة الشركات 2/امانة المغتربين 3/ امانة تنسيق الولايات الجنوبية
وهناك ادارات عامة تتيع للامين العام اضافة المكتب التنفيذى والمستشارالقانونى
وغيره وهى :
1/ ادارة المراجعة والتفتيش 0
2/ادارة التدريب0
ويوجد بكل ولاية :
1/مجلس امناء الزكاة بالولاية 0
2/امين الزكاة بالولاية ويتبع له من :
1. نائب الامين للجباية 0
2. نائب الامين للمصارف
3. نائب الامين للشئون المالية والادارية 0
4. نائب الامين لخطاب الزكاة 0
5. المراجعة والتفتيش 0
انتشر الديوان فى كل ولايات السودان حبث يوجد الان فى (26) ولاية وله مكاتب فى كل
محافظة ومحلية ولجان قاعدية فى الاحياء والقرى والفرقان ويبلغ عدد مكاتبه بالولايات
108 مكتباً تقوم بجمع الزكاة وتقسيمها لمستحقيها ولائياً ولا تنقل من ولاية 0
اللوائح التى صدرت لتنظيم العمل:
1. لائحة الاجراءات المالية والمحاسبية لديوان الزكاة0
صدرت عام 2003م شملت 173 مادة تنظم كل الاجراءات المالية والمحاسبية بالديوان
وحددت 25 اورنيك ودفاتر مالية لتسجيل حسابات الديوان 0
2. صدرت لائحة العامة لقانون الزكاة 2004م 0
3. لائحة شروط خدمة العاملين لديوان الزكاة عام 2003م0
4. لائحة تنظيم مجالس المحليات ( المحافظات)
5. لائحة تنظم اللجان القاعدية للزكاة ( اللجان الشعبية بالاحياء)0
6. لائحة التدريب والتأهيل0
7. كما اصدر الديوان عدداً من الادلة والمراشد لتجويد العمل الى جانب التوجيهات
والقرارات والمنشورات ونذكر منها :
1/ مرشد المحاسب 0
2/ مرشد الصراف 0
3/دليل الزكاة 0
4/الدليل الفقهى 0
5/كتاب الفتاوى 0
6/مرشد تقويم العاملين 0
7/دليل المراجعة والتفتيش الادارى0
8/دليل زكاة الشركات 0
9/ منشور زكاة المستغلات 0
8. النظام الاساس للمعهد العالى لعلوم الزكاة ولوائحه الاكاديمية المعترف بها من
وزارة التعليم العالى والبحث العلمى0
مجالس الإشراف والرقابة:
مجلس الزكاة الولائى
مجلس الزكاة بالمحليات (المحافظات للجان القاعدية بالاحياء):
الاحصاء والمعلومات:
لدينا مكاتب بكل من المركز والولايات والمحليات تسمى الاحصاء والمعلومات ومهمتها
رصد وتسجيل المعلومات الاحصائية والاداء الفعلى للزكاة فى كل المكاتب من جباية
ومصارف مع الاداء الادارى والحسابى والاعلامى والدعوى ثم تصدر تقارير دورية ترفع
للامين العام اى تقرير ربع سنة حيث تعقد اجتماعات امناء الزكاة لمناقشة الاداء ثم رفعه
لمجلس امناء لمناقشته0
الان نعمل على ادخال برامج الحوسبة فى الديوان وقد انتهينا من المركز والان نحن فى
طور الشركات وسوف نكتمل حوشسبة الولايات فى عام 2007م انشاء الله0
التدريب :
اهتم الديوان بالتدريب والتاهيل للعاملين وذلك باعتباره امراً هاماً فى التطور الادارى
والوظيفى واستقلال كامل للقدرات وكفاءات وضبط الجودة الشاملة فقد درب الديوان وفق
المناشط الادارية التالية :
1- المدربون فى الجباية 463
2- المدربون فى المصارف 197
3- المدربون فى خطاب الزكاة والاعلام 876
4- الشئون الادارية 424
5- الشئون المالية 348
6- الحاسوب 675
7- الاعمال المكتبة 138
8- العمال المهرة 125
9- احصاء ومعلومات 49
10- تدريب حارجى البلاد 40
شملت الادارات القيادية والوسيطية 0
بعض الاعمال الرقابية:
1- يقوم الديوان وفق القانون واللوائح بقفل حساباته سنويا وتسلم للمراجع القانونى
لمراجعة حسابات الزكاة واصدار التوجيهات حولها ثم ترفع الى المجلس الوطنى ( مجلس
الشعب)0
2- يقدم الديوان تقريرا سنويا عن ادائه الى المجلس الاعلى لديوان الزكاة للاجازة
والتوصية0
3- ثم يرفع التقرير لمجلس الوزراء ومن بعد الى المجلس الوطنى للاطلاع والاجازة وذلك
عبر وزارة الرعاية والتنمية الاجتماعية 0
4- مع اشراف المراجع العام على الديوان لدينا امانة المراجعة والتفتيش وهى تطرق الولايات
لتقوم بالاتى:
1/ الاشراف والرقابة على كل الاعمال الحسابية ومراجعتها اولا باول ورفــع تقارير
دورية للامين العام لاصدار حولها التوجيهات والقرارات 0
2/ الاشراف الادارى وما يتعلق بالهياكل الوظائفية وسير العمل وتبسيط الاجراءات والتعامل
مع الافراد وحالة المبنى وانضباط الموظفين0
5- لدينا مكاتب فى المركز تشمل :
المعهد العالي لعلوم الزكاة
المعهد العالى لعلوم الزكاة هو معهد معترف به من وزارة التعليم العالى والبحث
العلمى السودانى ومهمتهم :
1. تدريب وتاهيل الكوادر العاملة فى الديوان وذ1لك بـ :
أ/ الدورات التدريبية القصيرة 0
ب/ الدبلوم الوسيط فى علوم الزكاة والمحاسبة والادارة والاقتصاد والشريعة ويعطى لخريجى
الثانوية العامة ومدته عامين 0
ج/اجراء البحوث فى علوم الزكاة وعقد المؤتمرات والندوات واصدار مجلة علوم الزكاة المحكمة
واى نشرات اخرى يراها مناسباً0
د/الدبلوم العالى لعلوم الزكاة ويعطيه لخريجى الجامعات من العاملين بالديوان 0
هـ/ اجراء بحوث الماجستير والدكتوراة فى علوم الزكاة بالتعاون مع الجامعات
السودانية 0
* هذا المعهد قصد منه تأهيل العاملين بديوان الزكاة وتفتح الفرصة للاخوة بالبلاد
العربية والاسلامية لينالوا اياً من الدبلوم الوسيط او غيره او حتى اتاحة الفرصة
لهم فى التدريب القصيرة 0
المؤتمرات العالمية :
يعقد الديوان مؤتمرات علمية يدعو فيها علماء من كل البلاد الاسلامية ليناقشوا
قضايا الزكاة ودورها الاقتصادى والمالى والتنموى فى الحياة الى جانب قضايا التطور
والاجتهاد الشرعى ومناقشة مشكلات التطبيق 0 وقد عقدنا مؤتمرين عالميين الاول فى
عام 1994م والثانى فى عام 2001م 0 الى جانب دعوتنا الى عقد الهيئة العليا لقضايا
الزكاة بالكويت حيث عقدت الندوة الثالثة عشر بالسودان ولنا تعاون علمى وتدريبى مع
البنك الاسلامى للتنمية كما شارك الديوان فى المؤتمرات التى عقدت فى البلاد
الاسلامية والعربية بتقديم التجربة او المؤتمرات الخاصة بالاقتصاد الاسلامى 0
المبحـــــــــــــــــــــــــث الثالث
الجباية
تعتبر الجباية الاساس القوى الذى تقوم عليه الفريضة وذلك تطبيقاً بقوله تعالى ((خذ
من اموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها 00)) وقوله تعالى ((وفى اموالهم حق معلوم
للسائل والمحروم)) وقوله تعالى ((وهو الذى انشأ لكم جنات معروشات وغير معروشات
والنخل والزروع مختلفاً اكله والزيتون والرمان متشابها وغير متشابه كلوا من ثمره
اذا اثمر واتوا حقه يوم حصاده ولا تسرفوا انه لا يحب المسرفين )) وقوله تعالى ((يا
ايها الذين امنوا انفقوا من طيبات ما كسبتم وما اخرجنا لكم من الارض ولا تيمموا
الخبيث منه تنفقون))0
كما ربط القران الكريم بين الصلاة والزكاة فى اكثر من عشرين موضعاً فقال تعالى ((اقيموا
الصلاة واتوا الزكاة)) وقال تعالى ((الذين ان مكناهم فى الارض اقاموا الصلاة واتوا
الزكاة وامروا بالمعروف ونهــــو عن المنكر ولله عاقبة الامور ))0
فهذه الفريضة التى اكثر ما تقرن بالصلاة يجب ان يكون شأن المسلمين فيها او شانها
عندهم جميعاً كشانهم فى الصلاة 0
فلو ادوا المسلمون زكاتهم بالنظام كما يؤدون الصلاة لتضاعفت حصيلة الجباية وشكلت
قدراً كبيراً فى محاربة الفقر فان كانت الجباية فى ديوان الزكاة فى عام 2004م قد
بلغت حوالى 24 مليار ودفع كل سودانى بلغت امواله النصاب ستكون خصيلة الجباية 75
مليار دينار حسب احصائيات لجنة حصر الوعاء الكلى 0
وقد عمل ديوان الزكاة فى السودان على اخذ الزكاة من الاموال المعروفة وهى ستة انواع
:
1) الذهب والفضة ((النقدين))0
2) الزروع والثمار0
3) الانعام 0
4) عروض التجارة 0
5) المعادن 0
6) الركاز 0
ويتطور الاموال هذا العصر وتغير احوالها وطرق العمل بها فان الديوان قد استحدث
اموالاً لم تكن فى العصور السابقة وذلك كالاوراق المالية مثل الاسهم والسندات
ووثائق التامين فهى اموال تباع وتشترى الان فيها قيمة مالية وتعتبر مالاً نامياً
تدر على صاحبها ارباحاً وهى داخلة فى عموم قوله تعالى((خذ من اموالهم صدقة تطهرهم
وتزكيهم بها ))0
كما اضاف الديوان المال المستفاد وهو الذى يدخل فى ملكية صاحبه بعد ان لم يكن
ويشمل المكافاة والارباح العارضة والهبات وبيع العقارات وذلك لما جاء عن ابن مسعود
وابن عباس ومعاوية بن ابى سفيان ان الزكاة تجب فيه حيث الاستفادة وقال احد يزكيه
حين يستفيده وعن الاوزاعى فيمن باع عبده او داره انه يزكى الثمن حين يقع فى يده 0
وقد شكل الديوان لجنة لدراسة زكاة المستغلات والمال المستفاد من الفقهاء والخبراء
ورجال المال واصحاب الاعمال وعليه فقد اخذ قانون عام 2001م فقد جاء فى المادة 32
المستغلات هى كل اصــــل ثابت يدر دخلاً وتتجدد منفعته 0
2) لاغراض البند (1) تشمل زكاة المستغلات فى اجرة العقارات وانتادج المزارع والمنتوجات
الحيوانية وما تدره وسائل النقل من صافى دخلها واى مورد آخر تقرر لجنة الفتوى
بالديوان انه يصلح وعاء لزكاة المستغلات0
3) تجب الزكاة فى المستغلات من غير النقد او عروض التجارة او الزروع والثمار
والانعام ولكنها ت\در عائدا فى استغلالها وتعامل معاملة النقد لتحديد نصابها
ومقدار زكاتها0
طريقة جباية الزكاة :
الاموال المزكية نوعان اموال ظاهرة وهى الزروع والثمار والانعام وهذه تعد فاذا بلغت
النصاب اخذت منها الزكاة عينا واموال باطنة مثل النقود وعروض التجارة بانواعها والمستغلات
وكل نشاط صناعى او زراعى او تجارى فان جباية هذه الاموال غير الظاهرة تتطلب ان
يملى المزكى اقرارا يفصح فيه عن ماله وبرئ ذمته امام الله سبحان وتعالى ويعتمد
الاقرار المشفوع باليمين فى تحديد النصاب والقدر المزكى منه فان ثم خلاف بين المزكى
والعامل يرفع التظلم الى لجنة النمظالم العليا لتحقيق فى الامر وقرارها نهائى0
مساهمات الوعاء الزكوى:
1) الزروع يعتبر اهل السودان هم فى غالبهم زراع وذلك بالاراضى الواسعة للزراعة
والمياه من امطار وانهار وعليه فان الزروع تمثل 45.2% من وعاء الزكاة فى السودان0
2) تاتى عروض التجارة فى المرتبة الثانية من حيث الوعاء الكلى حيث تسهم عروض
التجارة ب 35.2% من الوعاء الكلى0
3) تاتى المال المستفاد فى المرتبة الثالثة حيث يحقق 8.5% من التحصيل الكلى.
4) وتاتى الانعام فى المرتبة الرابعة حيث تسهم بنسبة 6.8%
هذه الإحصاءات تتغير في كل عام حيث تزيد عروض التجارة .
وبقية النصب موزعة على بقية الوعاء ، المستغلات والمهن الحرة .
بلغت الزكاة المجباه لعام 2001م 51.5 مليون دولار وفى عام 2002م 60.3 مليون دولار وفى
عام 2003م 73.8 مليون دولار وفى عام 2004م 96.3 مليون دولار .
عرض وتحليل كمى لتحصيل الزكاة فى السودان:
ولعل امر الجباية من أهم الأسـس التى تقوم عليها فريضة الزكاة وقد شهد هذا
المحور تطوراً عظيماً يظهر جلياً للقارئ من خلال المقارنة لفترة سنوات التطوع
وسنوات الالزام أى قبل صدور قانون الزكاة للعام 2001م ، فكانت حصيلة الزكاة الكلية
للفترة من 1400هـ حتى 1409هـ مبلغ (2.4) مليون دينار فقط اثنان مليون واربعمائة
الف دينار فى الوقت الذى بلغت فيه هذه الحصيلة مبلغ ( 27.7 ) مليون دينار فى
عام1990م وحده0 واستمرت حصيلة الزكاة فى نماء مضطرد حيث بلغت فى عام 1998م مبلغ
( 8728.4 ) فقط ثمانية مليار وسبعمائة ثمانية وعشرون مليون واربعمائة الف دينار و
بنهاية العام 2004م بلغت الجباية مبلغ ( 24.1 ) فقط اربعة وعشرون مليار ومائة
مليون دينار .
فيما يلى نتناول بشىء من التفصيل محور الجباية بمختلف انواع الاموال وتطوره من
العام 1990م حتى العام 2004م .
جدول تطور جباية الزكاة من 1990م الى 2004م
العام التحصيل "مليون دينار" ما يعادل بالدولار"مليون دولار" نسبة زيادة كل عام
عن سابقه %
1990م 27.8 23.2 0
1991م 57.4 38.3 +106.5
1992م 192.3 14.1 +235
1993م 383.7 17.8 +99.5
1994م 834.1 20.9 +117.4
1995م 1714 19.4 +105.5
1996م 3479.2 23.8 +103
1997م 7179 41.9 +106.3
1998م 8728.4 36.8 +21.6
1999م 10700 41.5 +22.6
2000م 11909.1 46.3 +11.3
2001م 13460.5 51.5 +13
2002م 15791.7 60.3 +17.3
2003م 19208.2 73.8 +12.6
2004م 24141.1 96.3 +25.7
الجملة 117805.5 605.9
أولاً:
زكاة الزروع:
يقصد بالزروع كل ما يستنبت من الارض عند حصاده اذا بلغ نصاباً ودر دخلاً حلالاً
على صاحبه ويشمل الزروع بأنواعها والثمار والخضروات والاعلاف ودليلها من القرآن
وهو الذى أنشأ لكم جنات معروشات وغير معروشات والنخل والزرع مختلفاً أكله
والزيتون والرمان متشابهاً وغير متشابه كلوا من ثمره اذا أثمر وآتوا حقه يوم حصاده
ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين ( الانعام آية 141)
كما أشارت المادة (24-1) من قانون الزكاة لعام 2001م تجب الزكاة فى الزروع
والثمار بأنواعه 0 وترد المادة (24-1) الى مذهب أبى حنيفه الذى أخذ بعموم الآية
يا أيها الذين آمنوا انفقوا من طيبات ما كسبتم ... (البقرة آية 267 )
وتتم جباية زكاة الزروع بعدة أساليب منها:
الأول: اسلوب الجباية بالوكالة ويعتمد هذا الاسلوب على المؤسـسات الزراعية المروية،
وقد انحصرت فى زكاة القطن فقط ويمتاز هذا الاسلوب بقلة تكاليف الجباية وضمان عدم
التهرب من دفع الزكاة لاحتكار عملية التسويق0
الثانى: كما كان يتبع الديوان فى الماضى اسلوب التحصيل عبر اسواق المحاصيل وتأخذ
الزكاة من الكمية المرحلة الى الاسواق بالاضافة الى المحاصيل التى يتم تسويقها
بالسوق، ونسبة للمشاكل والصعوبات التى تتمثل فى ارتفاع تكلفة التحصيل باسواق
المحاصيل وارتفاع مصروفات الجباية كما ان الزكاة لا يتم تحصيلها من كل الانتاج،
ونسبة لهذه الصعوبات فقد عدَل الديوان عن اخذ الزكاة من اسواق المحاصيل الى
الجباية بواسطة عاملى الزكاة مباشرة من المزارع بعد الحصاد وذلك بزيادة القوة
العامله فى موسم الحصاد0
الثالث: كما تتم الجباية بأسلوب آخر متبع فى تقدير ظنى يقوم به رجل عارف أمين
وذلك اذا بدأ صلاح الثمار فيخرص الخارص ما على النخيل من الرطب ثم يقدره تمراً0
اما اذا جفت الثمار فلا خرص فيها، اما الخرص فى مناطق الزراعة المطرية يستفاد منه
فى توفير المعلومات مما يسهل فى وضع خطة لتجهيزات الحصاد من خيش ووقود وآليات وقوة
عامله0
جدول يوضح التحصيل الفعلى للزروع من العام 1990م- 2004م
العام التحصيل "مليون دينار" ما يعادل بالدولار"مليون دولار" نسبة زيادة كل
عام عن سابقه %
1990 18 15
1991 38.8 25.9 +115.6
1992 147.5 10.8 +280.2
1993 255.3 11.8 +73.1
1994 519.6 13 +103.5
1995 1149 13 +121.1
1996 2256.5 15.4 +96.4
1997 4101.9 24 +81.8
1998 4565.7 19.1 +11.3
1999 5472.6 21.2 +49.9
2000 5361.6 20.6 -2
2001 5971.8 22.8 +11.4
2002 6257.1 4.1 +4.8
2003 7982.5 30.7 +27.6
2004 10909 43.5 +36.7
الجملة 55006.9 290.9
ومن الجدول السابق نجد ان زكاة الزروع تأتى فى المرتبة الأولى وتشكل 57.8% من
حصيلة الزكاة الكلية للفترة من 1990م – 2004م 0 وذلك لان السودان يتميز بالنشاط
الزراعى بشقيه المطرى والمروى اضف لذلك ان زكاة الزروع ليست مالاً باطناً بل هو
معلوم يؤخذ يوم حصاده0 كما ان الوازع الدينى بين المزارعين مرتفعاً وذلك نسبة
للإستقرار، وكثافة عمل الدعوة من جانب ادارة الدعوة بالديوان فى كل ولايات السودان
0
ثانيا:
زكاة الأنعام :
ويقصد بالانعام الابل - البقر - الغنم ( الضأن - الماعز) .
عن أبى ذر قال: قال رسول الله والذى لا اله غيره ما من رجل تكون له
ابل او بقر او غنم لا يؤدى زكاتها الا جاء بها يوم القيامة اعظم ما كانت واسمن
تنطحه بقرونها وتطؤه باخفافها كلما تفوت آخرها عادت الى اولها حتى يقضى بين الناس
.
وقد اشترط قانون الزكاة للعام ( 2003م ) حولان الحول، وهذا شرط مجمع عليه بين
الفقهاء كما اشترط ان تكون غير عامله فى حراثة الارض وهو مذهب الجمهور0 اما فيما
يتعلق بالنوع الذى تؤخذ منه الزكاة فقد عمل القانون بأخذ الاناث من الابل وهو ما
اتفق عليه الفقهاء 0 اما الحد الادنى للنصاب فقد جعل القانون النصاب كالآتى:
أ- الابل خمسة
ب- الغنم اربعون
ج- البقر ثلاثون
والسودان يعتبر من اكثر واغنى البلدان العربية المنتجة للمواشى وذلك نسبة لموقعه
الجغرافى فى منطقة مراعى السافنا الغنية0 لذلك سعى الديوان سعيا حثيثا فى ازالة كل
العقبات والمشاكل التى تتعلق بزكاة الانعام حتى تظهر زكاتها بحجمها الطبيعى ومن
هذه المشاكل:-
1/ قلة الوازع الدينى بين الرعاة يؤدى الى التهرب من الزكاة0
2/ انعدام الظروف الامنية فى مناطق المراحيل0
3/ تداخل الانعام بين الولايات والمحافظات 0
4/ تكاليف جباية الانعام فى بعض المناطق اكثر من عائدها0
وقد بدأ الديوان فى ازالة وحل هذه المشاكل باتخاذ الخطوات الاتية:-
1/ العمل على نشر الدعوة وذلك بتعليمهم امور دينهم لحل مشكلات المجتمعات البدوية0
2/ الاستمرار فى عقد المؤتمرات والسمنارات وورش العمل لترقية الاداء بالمحافظات
الغنية بالانعام0
3/ انشاء ادارات متخصصة للانعام بمكاتب الولايات0
4/ تقنين تحصيل زكاة الانعام وذلك باعداد ارانيك مالية موحده فى الجمع0
5/ توسيع تمليك وسائل الانتاج وسط الفقراء من الرحل لتركيز جدوى التنمية فى اعادة
بنيان القطعان التى تأثرت بموجات الجفاف0
6/ رصد مبالغ سنوية من رئاسة الديوان لترقية الخدمات بمسارات الانعام كحفر الابار
وتطهير الحفائر وإاقامة الصيدليات البيطرية مما سهل جباية الانعام وزاد حصيلتها 0
7/ اعطاء صلاحيات واسعة للعمد والمشايخ وذلك لاهمية دورهم فى تنفيذ القانون اما
اسلوب جباية زكاة الانعام فيختلف من ولاية الى أخرى حسب الظروف البيئية للتركيبه
الاجتماعية، فمعظم التحصيل يكون عبر العاملين بمساعدة العمد والمشايخ فى ولايات
الغرب والشرق والوسط0
فيما يلى جدول يوضح التحصيل الفعلى لزكاة الانعام فى السودان من العام 1990- 2004 م
العام التحصيل "مليون دينار" ما يعادل بالدولار"مليون دولار" نسبة زيادة كل عام
عن سابقه %
1990 0.4 0.3
1991 0.9 0.6 +125
1992 6.3 0.5 +600
1993 29.4 1.4 +366.7
1994 77.5 1.9 +163.6
1995 129.7 1.5 +67.4
1996 245.3 1.7 +89.1
1997 537.4 3.1 +119.1
1998 550.9 2.3 +2.5
1999 812.7 3.2 +47.5
2000 1178.6 4.6 +45
2001 1172.8 4.5 -0.5
2002 1421.8 5.4 +21.2
2003 1425.4 5.5 +0.3
2004 1650.1 6.6 +15.8
الجملة 9239.2 43.1
ومن خلال الجدول المرفق يتضح لنا ان جملة جباية زكاة الانعام مبلغ(7589.1 ) فقط
سبعة مليار وخمسمائة تسعةوثمانون مليون ومائة الف دينار .حيث ساهمت بنسبة 8.1% من
اجمالى الجباية للفترة من العام 1990-2004م 0 وهى نسبة بسيطة اذا ما قورنت بزكاة
الزروع، خاصة وان الثروة الحيوانية تمثل كماً هائلاً فى السودان يمكن ان تنافس
زكاة الزروع، لذلك بذل الديوان الحلول المذكورة اعلاه لزيادة التحصيل، ويتضح ذلك
من الجدول اعلاه، ففى عام 1990م كانت الحصيلة(0.4) مليون دينار(فقط اربعمائة الف
دينار واستمرت الجباية فى الزيادة سنة تلو الأخرى حتى 2004م ، حيث بلغ اجمالى
التحصيل (7589.1) فقط سبعة مليار وخمسمائة تسعة وثمانون مليون و مائة الف دينار
0
ثالثاً:
زكاة عروض التجارة :
تشمل كل ما يدار بقصد الربح من امتعة أو بضائع( كما فى التجارة بأنواعها) أو
خدمات (كما فى فى شركات التأمين وشركات الرش000الخ) أو ادارة اعمال( كما فى البنوك
وبيوت التمويل 00الخ) أو الانتاج ( كما فى الصناعة)0 والدليل على وجوب عروض
التجارة قوله تعالى يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم ومما
أخرجنا لكم من الارض (البقرةآية 267 ) ، فورد عن مجاهد المقصودبقوله تعالى
من طيبات ما كسبتم هى أموال التجارة وقد ورد نفس المعنى عن الحسن البصرى،
ودليلها من السنة ما ورد عن داؤود عن سمرة بن جندب قال: كان رسول الله
يأمرنا أن نخرج الصدقة مما نعد للبيع والامر هنا الوجوب0كما أن المادة
(19-1) من قانون الزكاة لعام 2003م نصت على وجوب الزكاة على عروض التجارة بما فى
ذلك الديون المرجوة التحصيل، وميقاتها حولان الحول ونصابها منسوب الى الذهب 85
جرام ويكون مقدارها ربع العشر0
يحدد وعاء الزكاة لعروض التجارة عن طريق الاقرار أو الميزانية المقدمة ويتم الفحص
والتقدير بناء على ما جاء من بيانات ومعلومات المزكى ويحسب الوعاء كالآتى:-
الاصول المتداولة ناقصاً الخصوم المتداولة00 والاصول المتداولة هى مجموعة
النقدية بالخزينة وبالبنك والبضاعة فى آخر الحول مضاف اليها الديون التى للمكلف
لدى الغير( الديون المرجوه) ولا يضاف الى هذه الديون ما يعرف بالاصول الثابتة وهى
المبانى والآلآت والمعدات وما الى ذلك من الاصول التى تنتج او تساعد فى الانتاج00
والخصوم المتداولة هى الديون التى يلزم سدادها فى الأجل القصير والتى يتطلب سدادها
استخدام الاصول المتداولة 0 وتعرف بأنها الالتزامات التى يجب الوفاء بها خلال سنة
مالية او الدورة التجارية ايهما اطول بشرط أن يكون الالتزام لاحدى عمليات نشاط
المشروع - شراء بضاعة بالاجل مثلاً)0
يتم تمييز الخصوم المتداولة على اساس دورة التشغيل حيث انه اذا وجب الوفاء
بالدين خلال فترة زمنية تقارب سنة مالية كاملة او الفترة الزمنية اللازمة لاستكمال
دورة التشغيل ايهما اطول يعتبر هذا الدين من الخصوم المتداولة 0
فيما يلى جدول يوضح التحصيل الفعلى لزكاة عروض التجارة بالسودان
للآعوام من 1990م -2004م
العام التحصيل "مليون دينار" ما يعادل بالدولار"مليون دولار" نسبة زيادة كل
عام عن سابقه %
1990 6.1 5.1
1991 9.7 6.5 + 59
1992 22.5 1.7 + 132
1993 60.1 2.8 + 167.1
1994 152.4 3.8 + 153.6
1995 306.1 3.5 + 100.9
1996 439.7 3 + 43.6
1997 1223.9 7.1 + 178.3
1998 1838.9 7.8 + 50.2
1999 2416.4 9.4 + 31.4
2000 3008.7 11.7 + 24.5
2001 3618.9 13.8 +20.3
2002 5087.8 19.4 + 40.6
2003 6993.8 26.9 + 37.5
2004 8496.4 33.9 21.5
الجملة 33681.4 156.4
من الجدول اعلاه يتضح لنا ان الجباية الكلية لهذا الوعاء من العام 1990م حتى العام
2004م مبلغ (25185.0 ) فقط خمسة وعشرون مليار ومائة خمسة وثمانون مليون دينار .
وتأتى عروض التجارة فى المرتبة الثانية من حيث التحصيل بعد زكاة الزروع بنسبة
تحصيل بلغت 26.9% من التحصيل الكلى للجباية للفترة المذكورة 0كما نلاحظ ان
الحصيلة قد ارتفعت من سنة لاخرى بنسبة طيبة وذلك بفضل الله تم نتيجة للخبرة التى
اكتسبها العاملون عليها فى هذا المجال على الرغم من إن وعاء عروض التجارة يعتبر من
الاموال الباطنة والتى يصعب الوصول الى وعائها الحقيقى0
رابعاً:زكاة المستغلات :
هى استثمارات ثابته لكنها تدر دخلاً استغلالياً وتنقسم الى نوعين :
1/ ما يؤجر عينها ومثال ذلك العقارات والسيارات والسفن والطائرات ومعدات التصوير
0000الخ
2/ ما يباع من انتاجها ومثال ذلك المصانع الصغيرة والورش ومزارع الالبان
والدواجن000الخ0 وبناء على المادة (33-1) من قانون الزكاة للعام 2001م فقد حددت
المستغلات بصافى اجرة العقارات والمنتجات الحيوانية وما تدره وسائل النقل من دخل
صافى0
وقد استند قانون الزكاة فى المستغلات على رأى بعض المالكية والحنابله والمعاصرين
امثال ابو زهرة، فقد رأوا ان الله فرض فى كل مال حقاً معلوما من غير تمييز بين مال
ومال، وبما ان المستغلات فيها مؤشر للغنى من ملك تام ونماء متجدد ومتحرك ومن ثم
فان قانون الزكاة اخذ بهذه الاراء الفقهية فى وجوب زكاة المستغلات0 ويحد وعاء
المستغلات حسب نوع كل مستغل ابتداء بتوزيع الاقرار وانتهاءاً بفحص وتقدير الزكاة
وفق المعلومات فى الاقرار بعد فحصها والتدقيق فيها من جهات الاختصاص0 وفى حالة
وسائل النقل فان هنالك دراسة تعد من الولايات بالتعاون مع الاتحادات العاملة فى
مجال النقل وتحول الدراسات للمركز لاصدار منشور موحد لفئات الزكاة 0
وفيما يلى جدول يوضح التحصيل الفعلى لزكاة المستغلات فى السودان من العام
1990م-2004م 0
(التحصيل بملايين الدينارات)
العام التحصيل "مليون دينار" ما يعادل بالدولار"مليون دولار" نسبة زيادة كل عام
عن سابقه %
1990 1 0.8
1991 2.9 1.9 +1290
1992 6.7 0.5 + 131
1993 11.5 0.5 +71.6
1994 24.8 0.6 + 115.7
1995 56.1 0.6 + 126.2
1996 81.4 0.6 + 45.1
1997 190.1 1.1 + 133.5
1998 237.6 1 + 25
1999 333.3 1.3 + 40.3
2000 368.1 1.4 + 10.4
2001 493.8 1.9 + 34.1
2002 607.8 2.3 + 23.1
2003 748.9 2.9 + 23.2
2004 897.4 3.6 + 19.8
الجملة 4061.4 21
ومن الجدول المرفق نجد ان اجمالى التحصيل للمستغلات فى الفترة من1990-2004م (
3164.0 ) فقط ثلاثة مليار ومائة اربعة وستون مليون دينار . ، بنسبة تحصيل بلغت
3.4% من التحصيل الكلى0 وتعزى هذه المساهمة الضعيفة للمستغلات فى اجمالى الجباية
نسبة لصعوبة مقابلة صاحب العقار، وفى حالة المصانع والورش توجد مشاكل الصناعة
المرتبطة بالمكون الاجنبى التى اثرت فى ايراداتها وانسحب هذا على عائد الزكاة على
المستغلات، كما ان معدلات التضخم تؤثر تأثيراً مباشراً على المحلات وبالتالى تؤثر
سلباً على صافى الدخل لذلك فكر الديوان فى عدة حلول للارتقاء بهذا الوعاء منها
اعادة النظر فى طريقة التقدير بأن يعاد تقييم الاصول المعمره حسب القيمة السوقية
0
خامسا:
زكاة المال المستفاد:
وهو الذى صار فى ملكية الشخص بعد اذ لم يكن باستفادة غير متكررة كمبيعات الافراد
للعقارات او بيع وسائل النقل المختلفة بالاضافة الى المكافآت والهبات ودخول
المغتربين ومرتبات الموظفين بالدولة 0 ونص قانون الزكاة فى تزكية المال المستفاد
واشترط عدم حولان الحول استناداً على قول داؤود الظاهرى، وذلك قياساً على زكاة
الزروع وباعتبار ان اشتراط الحول فى كل مال ليس فيه نص مقيد كما ان القول بعدم
اشتراط الحول فى المال المستفاد اقرب الى عموم النص لانها جاءت مطلقة بدون شرط
الحول ويقوم الديوان بأخذ ربع العشر من المال المستفاد00 كما استند القانون فى
زكاة المرتبات بالدولة على ما كان عليه العمل فى عهد عمر بن عبد العزيز الذى كان
يأخذ الزكاة من اعطيات الجند0 وايفاءا لهذا الوعاء وحفظاً لحق الفقراء والمساكين
رأى الديوان الاستفادة من المادة(34) من قانون الزكاة لعام 2001م التى تنص بتوجيه
مرافق الدولة بعدم تقديم الخدمات العامة الا بعد ابراز شهادة أداء الزكاة الأمر
الذى يلزم سجلات الاراضى والشرطة بعدم تحويل الملكية الا بعد ابراز شهادة أداء
الزكاة0
فيما يلى جدول يوضح التحصيل الفعلى لزكاة المال المستفاد فى السودان للاعوام
من1990-2004م
( القيمة بملايين الدينارات)
العام التحصيل "مليون دينار" ما يعادل بالدولار"مليون دولار" نسبة زيادة كل
عام عن سابقه %
1990 2.3 1.9 0
1991 4.7 3.1 +104.3
1992 8.8 0.6 +87.2
1993 24.2 1.1 +175
1994 55.9 1.4 +131
1995 678 7.7 +1112.9
1996 450.1 3.1 -33.6
1997 1107 6.5 +145.9
1998 1509.4 6.4 +36.4
1999 1629.5 6.3 +8
2000 1923.9 7.5 +18.1
2001 2110.1 8.1 +9.7
2002 2309.7 8.8 +9.5
2003 1949.1 7.5 -15.6
2004 2056.7 8.2 +5.5
الجملة 15208.4 78.2
يتضح من الجدول اعلاه ان التحصيل الكلى للمال المستفاد للفترة من 1990م – 2004م (
13151.7 ) فقط ثلاثة عشر مليار ومائة واحد وخمسون مليون وسبعمائة الف دينار 0
بنسبة تحصيل بلغت 14% من التحصيل الكلى للفترة اعلاه0
سادساً:
زكاة المهن الحره :
ويقصد بها الاعمال التى يزاولها الشخص لحسابه الخاص بصفة مستقلة دون تبعية لأحد
وتشمل دخل الطبيب والمهندس والمحامى والمحاسب والحرفيين، وذلك عند قبضها اذا بلغت
نصاباً وكانت زائدة عن الحاجة الأصلية لهم 0
فيما يلى جدول يوضح زكاة المهن الحره بالسودان للاعوام 1990م – 2004م
العام التحصيل "مليون دينار" ما يعادل بالدولار"مليون دولار" نسبة زيادة كل
عام عن سابقه %
1990 0.04 0.03
1991 0.4 0.3 +900
1992 0.5 0.04 +25
1993 2.2 0.1 +340
1994 3.9 0.1 +77.3
1995 6.1 0.1 +56.4
1996 6.2 0.04 +1.6
1997 18.7 0.1 +201.6
1998 25.9 0.1 +38.5
1999 35.5 0.1 +37.1
2000 68.2 0.3 +92.1
2001 93.1 0.4 +36.5
2002 107.5 0.4 +15.5
2003 108.5 0.4 +0.9
2004 131.5 0.5 +21.2
الجملة 608.2 3.01
يتضح من الجدول المرفق ان اجمالى زكاة المهن الحرة بلغ 476.7 مليون دينار فقط (
اربعمائة ستة وسبعون مليون وسبعمائة الف دينار ) بنسبة تحصيل بلغت 0.5,% من
التحصيل الكلى للفترة من 1990-2004م 0 وهو وعاء ضعيف خاصة فى ظروف الكساد0
المبــــــــــــــــــحث الرابع
سياسة المصارف
اعتنى الاسلام بالفئات الضعيفة ودعا الاهتمام بهم بل تكررت الآيات القرآنية داعية
المسلمين بالاهتمام بهذه الفئات لقوله تعالى ( انما الصدقات للفقراء والمساكين
والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفى سبيل الله وفى الرقاب وابن السبيل " وقد قدم
الله سبحانه وتعالى مصرفى الفقراء والمساكين على بقية المصارف للاهتمام بهم وبدء
الانفاق عليهم ولهذا اخذ ديوان الزكاة بالسودان مبدا المفاضفلة بين المصارف تمشيا
مع المصلحة الشرعية ووفقا للحاجة واصدر قراره بان توزيع النسب كالاتى:
1/ مصرفى الفقراء والمساكين 63%
2/ العاملين عليها 14.5%
3/ الغارمين 6%
4/ المصارف الدعوية وهى:
المؤلفة قلوبهم + الرقاب" 6%
5/ فى سبيل الله 3%
6/ ابن السبيل 0.5%
يضاف الى ذلك 7 للتسيير والانشاءات
1/ الفقراء والمساكين:
ان السياسة التى اخطتها الديوان الا توزع الزكاة بصورة عشوانئية وانما وفقا
لدراسات للافراد والمجتمع تتضمن معلومات عن دخولهم وطبيعة الاعمال وعدد افراد
الاسرة وعدد المتعطلين فيها بعدم القدرة على العمل او لصغر السن وتحديد اسباب
العجز وهل هو دائم او مؤقت وحتى لاتكون كل التوزيع عينا مالا او ذرة فان للديوان
سياسة من ذلك (أ)حيث جعل 60% دعم مباشر نقدى وعينى ويشمل الفئات غير القادرة على
العمل بنفسها بكفالات او مساعدات مستمرة للغذاء والعلاج والكساء والسكن وهم حسب
الاولويات :
1/ الايتام.
2/ العجزة والمسنين.
3/اصحاب المرض المزمن الذى لايرجى شفائه.
4/ اصحاب الاهات التى تمنع عن العمل .
5/ المهجورات والمطلقات والارامل اللاتى لايسطعن العمل0
6/ طال العلم المنقطع عن الدراسة وهو فقير الى تخرجه0
7/ المتعطلين موقتا الى حين زوال سبب العطل0
8/ اسر المسجونين والمفقودين0
(ب) اما الفئات التى هى قادرة عن العمل فاننا قد خصصنا 40% من نصيب الفقراء
والمساكين توزع لهم وسائل انتاج او يؤهلوا بها للعمل او الذى كانت له وسيلة واهلكت
تعادله من جديد وسيلته ويعمل الديوان على وجود فرص العمل فى فتح مجالات عمل
بالمشاغل والمصانع الصغيرة ووسائل الانتاج الفردية والجماعية فى الزراعة وغيرها من
الصناعات الصغيرة كما يدخل فى ذلك اصحاب الدخول الضعيفة الذين يريدون زيادة دخلهم
بتمليك وسيلة انتاج او باعادة مشاريع زراعية صغيرة للعمل بعد تعطلها بسبب الكوارث
او للظروف الاقتصادية وذلك مثل المشاريع الزراعية المطرية والمروية للذرة وجميع
انواع البقول والمزروعات ثم مزارع الخضر والفاكهه .
عرض وتحليل كمى لمصارف الزكاة فى السودان:
قال تعالىإنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفى
الرقاب والغارمين وفى سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم
. ( التوبة آية 60)
روى ابو داؤود عن زياد بن حارث قال : اتيت رسول الله فبايعته فأتاه رجل
وقال : اعطنى من الصدقة !! وقال له رسول الله إن الله لم يرض بحكم نبى
ولاغيره فى الصدقات حتى حكم فيها بنفسه فجزأها ثمانية أجزاء فإن كنت من تلك
الأجزاء اعطيتك حقك
المصارف الشرعية الثمانية ، اجمع عليها العلماء حيث انها قد حددت بالنص القرانى
وبالسنة الصحيحةو المتواترة وباجماع العلماء ،فالنصوص قطعية الدلالة على عددها
ولكنها ظنية الدلالة فى مفهومها ، فمن هو الفقير ؟ ومن هو المسكين ؟ وهل هما صنف
ام صنفان ومن هو الغارم ... وهذا المفهوم يحدده وقت الحاجة .ويفسرقانون الزكاة فى
السودان لسنة 2001م فىالمادة (38-1) ان الفقراء يقصد بهم من لايملكون قوت عامهم و
فى حالة عائل الاسرة من ليس له مصدر دخل كاف ، كما يشمل الطالب المنقطع للدراسة و
لا يجد نفقته .و المساكين يقصد بهم المعوزون الذين لا يجدون نفقات العلاج وضحايا
الكوارث . على ان تكون الأولوية فى تقدير العطاء بالنسبة الى الاشخاص حسب الترتيب
الآتى:
1 . اليتامى 2 . الارامل
3 . المطلقات ممن ليس لديهن اى عائل 4 . المهجورات ( المعلقات )
5 . المسنون و المرضى 6 . العلاج
7 . الطلاب الذين لايجدون نفقات الدراسة
8 . اى اشخاص آخرين تضيفهم لجنة التقدير والاستحقاق.
كانت هنالك طريقتان لمعرفة الفقراء والمساكين الاولى هى الاحصاء العلمى والثانية هى
تزكية الافراد الموثوق بهم .. ولكن واقع الممارسة والاستقراء كان يعتمد فى الوصول
الى الفقراء والمساكين على كشوفات لجان الزكاة المحلية واللجان القاعدية في
الاحياء وتزكية الافراد الموثوق بهم ونعمل الآن على احصاء للفقراء والمساكين .
والكيفية التى يتم بها الصرف على المستحقين كانت تتم بتقسيم المصارف الشرعية الى
قسمين كبيرين هما :-
1) مصرف اصحاب الحاجات : وهم الفقراء والمساكين وابن السبيل والغارمين
2) مصرف الدعوة : وهم فى سبيل الله والمؤلفة قلوبهم وفى الرقاب وقد اخذ الديوان
بالفتوى التى اصدرتها لجنة الفتوى بعدم التسوية بين المصارف اتباع المفاضلة نسبة
لاتساع نسبة الفقراء والمساكين وبذلك صارت النسبة في تطور حسب الجدول الاتى :-
العام قبل 1997م% 1997م
% 1998م
% 1999م
% 2000م
% 2001م
% 2002م
% 2003م
% 2004م
% 2005م
%
الفقراء والمساكين 12.5 40 45 50 52 54 60 60 61 63
ابن السبيل 3 2 2 1 0.5 0.5 0.1 0.1 0.5 0.5
الغارمين 3 3 3 3 6 6 6 6 6 6
في سبيل الله 12.5 12.5 12.5 12.5 12.5 8 8 8 5 3
المصارف الدعوية 12.5 12.5 12.5 30 30 2.5 2.5 3 6 6
العاملين عليها 12.5 12.5 12.5 12.5 12.5 15 15 15 14.5 14.5
المصروفات الادارية 10 10 10 10 7.5 7.5 7.5 7.5 7 7
وقنوات الصرف على مستوى الولايات كالاتى :
1/ لجان الزكاة المحلية .
2/ لجان الحالات العاجلة وابن السبيل.
3/ لجان الغارمين .
اما المصارف المركزية فقناة صرفها بواسطة لجنة المصارف المركزية وهى موجهة
للتنمية الاجتماعية في اغلبها مثل المياه ،الصحة ،التعليم ، تمليك وسائل الانتاج ،
كفالة الطلاب ، العلاج بالداخل والخارج .
وقد حدد النصيب الشرعى لمصرف الفقراء والمساكين بـ 63% . أما مصرف العاملين
عليها فقد خصص له 14.5% ، وأود الاشارة هنا الى ان العاملين عليها لهم هيكل راتبى
وضع فى ضو ء هياكل الدولة الراتبية على ان يتم الصرف لهم من مصرف العاملين عليها
الموضح اعلاه والعمدة فى الصرف على هذا الهيكل هو ان العاملين بديوان الزكاة
يستحقون رواتبهم مقابل عملهم وليس مقابل الحاجة كما ياخذها الفقراء والمساكين
وبالتالى تقيم استحقاقاتهم حسب قدراتهم ومؤهلاتهم وبالنظام الذى تسير عليه الدولة
فى المرافق الاخرى ، لذلك نظر مجلس الوزراء هذا الهيكل واجازه .
نماذج من المشروعات التي يطبقها ديوان الزكاة
1. كفالة طالب علم :
بدأ الديوان بكفالة الطلاب الفقراء بالجامعات السودانية وذلك بعد حصر المعلومات
عنهم وانطباق شروط المسكنة والفقر عليهم بواسطة الصندوق القومي لرعاية الطلاب
وبذلك كفلنا 6688 طالباً وطالبةً عام 2000م حتى وصلنا في عام 2005م إلى 35.601
طالباً وطالبةً – بلغ اجمالى الصرف للاربعة سنوات المنتهية في العام 2004م مبلغ
3.5 مليار دينار فيها المستلزمات المدرسية والرسوم الدراسية والاعانات الطارئة ،
استفادت منها 1.883.240 طالباً وطالبة .
2/ كفالة الايتام :
لازال العدد المكفول صغيرا ونحن نتمنى ان يزداد سنويا فقد وصلنا الى كفالة 54.000
اسرة يتيم اضافة الى المباني التى بنيت للمعدمين تماماً حوالى 1000 منزل في
الخرطوم وكسلا وبقية الولايات .
3/ كفالة التامين الصحى :
فنحن الآن نؤمن على 50 الف اسرة تامينا صحياً بالاضافة للتامين الصحى لطلاب
الخلاوى وطلاب مدارس مرحلة الاساس الفقراء واسر الشهداء حيث أمن صحياً الان على
56 ألف اسرة فقيرة وهى تضمن لها العلاج الاولي حسب قانون التأمين الصحي في
السودان .
4/مشاريع معالجة مشكلة التشرد:
وقع الديوان مشروعا لتاهيل اطفال التشرد وذلك مع منظمة اطفال اليافعين وبعض
المنظمات الاخرى والتى بدات والحمد لله التجربة الاولى بتاهيل 400 طفل متشرد
واعادتهم الى المجتمع الاسرى بعد ان تمت المعالجات النفسية والاجتماعية وتاههيلهم
فى اكتساب حرفة وقام الديوان بتمليكهم وسائل انتاج وقد وقعنا عقد ان يتم معالجة
3000 ( ثلاثة الف متشرد) فى ميزانية عام 2005م0
5/ مشاريع تاهيل الخرجين الفقراء :
قمنا مع اتحاد الشباب الوطنى بتبنى مشروعا لتاهيل 3000 خريجاً فى كل عام
لتمليكهم مهارات العمل واستخدام الكمبيوتر والعلوم الادارية والاعمال المكتبية
اضافة الى تمليك بعض من لايجدون عملاً وسائل كسب تضمن لهم دخلاً ثابتاً .
6. العلاج :
اهتم الديوان بتقديم دعم للمستشفيات الحكومية مثل مستشفى الذرة – ابن سينا –
المركز القومى للكلى – المركز القومى للجهاز الهضمى – مستشفى ابو عنجة لامراض
الصدر - مركز السودان للقلب – التجانى الماحى – المستشفيات الحكومية بالولايات
وتمثل الدعم فى شراء الاجهزة والمعدات الطبية للعمليات ذات التكلفة العالية ، كما
انشأ مجمعات ومراكز طبية مثل مجمع الزكاة الطبى بجوبا والبحر الاحمر ومستشفى
الكلازار بالقضارف 000الخ كذلك انشأ ديوان الزكاة اكثر من 35 صيدلية شعبية
بالولايات تقدم الدواء مجانا للفقراء والمساكين بالاضافة لدعم المستشفيات ودعم
المرضى للعلاج بالمجان كما تطور دعم الزكاة للفقراء بادخال الاسر الفقيرة تحت مظلة
التامين الصحى ودعم وتوطين العلاج بالداخل فتم شراء اكثر الاجهزة الطبية الحديثة
مثل قسطرة القلب ، ماكينات غسيل الكلى وجهاز الاشعاع الذري ومعمل فحص الجينات
والموجات الصوتية القلبية وجهاز تركيب انظمة ضربات القلب وجهاز معالجة الذبحة وضيق
الشرايين وتروبة عضلات القلب من غير تدخل جراحي اضافة الى بقية الاجهزة الصغيرة
للكشف الاولي والفحص المعملي لمستشفيات الريف مثل اجهزة عمليات الولادة القيصرية
وثلاجات حفظ الامصال ومعامل كشف الايدز ومعامل كشف الدرن في مستشفيات الريف
المختلفة وجهاز الكشف المبكر لسرطان الثدي لدى النساء كما لنا برنامج ثابت مع
جمعيات مكافحة العمى في عمل مخيمات العيون واجراء العمليات وتركيب العدسات مجاناً
للفقراء اضافة الى تبنى عمليات زراعة الكلى والقلب والذرة للمرضى الفقراء الذين لا
يملكون مالاً لاجراء هذه العمليات والتي وصلت في عام 2005م الى 58 عملية نقل
والعلاج المباشر لغسيل الكلى 1214 حالة غسيل وكذلك عمليات القلب اضافة الى
المساعدات في العمليات الصغيرة مثل عمليات العظام والولادة وتفتيت الحصوى ودعم
عمليات التخصيب للولادة وبلغ اجمالى الصرف على الصحة 8.1 مليار دينار .
7. فى مجال المياه:
سعى ديوان الزكاة بتوفير المياه للشرب والزراعة للانسان والحيوان فى مختلف بقاع
السودان مساعدة للاسر الفقيرة على الاستقرار والانتاج فقد نفذت خلال الاربعة سنوات
مشروعات متكاملة شملت حفر الحفائر وتركيب الدوانكي والابار والمضخات اليدوية
وتوصيل شبكات المياه للمناطق الفقيرة بلغ عددها 937 مشروعاً صرف عليها مبلغ 307.1
مليون دينار .
8. فى مجال التعليم:
يساهم الديوان فى مجال التعليم سداد رسوم التعليم وتوفير المستلزمات المدرسية
والزى المدرسى والكراسات للطلبة الفقراء كما ساهم فى تشييد الفصول الدراسية ببعض
مدارس الاساس ، اما بالنسبة للتعليم العالى فقد قام الديوان مع صندوق دعم الطلاب
بكفالة الطلاب الجامعيين بدعم شهرى عبر مصرف الادخار بلغ عدد المكفولين فى عام
2005م 35.601 طالبا وطالبة وهى تساوى 35% من جملة الطلاب المكفولين من قبل
الصندوق القومى لرعاية الطلاب .
9. فى مجال الزراعة وتمليك الانعام :
اما فى مجال الزراعة فلديوان الزكاة تجربة رائدة فى الولايات الزراعية حيث قام
بشراء تراكتورات لحراثة ارض الفقراء والمساكين وتمليكهم للبذور المحسنة واستطاع
حراثة اكثر من 454 الف فدان للفقراء والمساكين وكذلك وفر محاريث بلدية للبعض
ويمتلك الديوان اكثر من مائة تراكترات للحراثة كما يقوم بشراء البذور المحسنة
للفقراء ، اما في مجال تمليك الانعام فقد ملك الديوان خلا ل العام الماضي فقط
6.450 أسرة انعاماً من 10 الى 5 رأس للاسرة الواحدة وبلغ اجمالي الصرف خلال
الاربعة سنوات الماضية 2.5 مليار دينار وهنالك قرار من الديوان بان تملك زكاة
الانعام لفقراء الرعاة ولا تباع في السوق مما دفع الرعاة في دفع زكاتهم عندما
اشتركوا في توزيع الانعام على فقرائهم من اهل البادية .
10. مشروع الراعي والرعية :
استهدف هذا المشروع الوصول الى الاسر المتعففة واشراك قيادات الدولة فى توزيع
الزكاة على هذه الاسر0 ويتضمن المشروع برنامج فرحة الصائم بتقديم مواد عينية
لافطار كل ولايات السودان ويتراوح ما يوزع فى كل ولاية ما بين 10 الف الى 20 الف
اسرة اى حيث بلغ عدد الاسر المستفيدة فى عام 2001م حوالى 300 الف اسرة وفى عام
2002م حوالى 400 الف اسرة بواقع الاسرة 5 افراد وفى عام 2003م 625 ألف اسرة وفى
عام 2004م 856 ألف اسرة .
ويشمل الكيس على ضروريات الصائم من سكر وبلح وبقوليات ودقيق (طحين) وياتى من
بعده مشروع الراعى والرعية ويبدأ من العاشر من رمضان الى العشرين منه ويهدف الى
تفقد الراعى للرعية ودخول منازلهم ومعرفة احوالهم ومعالجة مشكلاتهم وبرنامج الراعى
والرعية يقوم بتوزيع واعانة الاسر بمبالغ كبيرة ومشاريع اعاشة وذلك باشراك قيادات
الدولة وابتداءً من رئيس الجمهورية ونوابه ورئيس القضاء والولاة والوزراء
الاتحاديين ووزراء الدولة والولائيين وقيادات المجلس الوطنى وقيادات العمل الشعبى
ودافعى الزكاة 0 ثم برنامج فرحة العيد حيث يقدم مستلزمات العيد للايتام والمرضى
والعجزة والمرابطين بالثغور والمسجونين وتقدر البرامج الثلاثة سنوياً بمبلغ 8
مليون دولار اى ما يعادل اثنان مليار دينار سودانى 0
11. مراكز تنمية المرأة الريفية :
يعنى ديوان الزكاة بالعمل وسط المراة الريفية الفقيرة وذلك بزيادة قدراتها
وتدريبها وتأهيلها على الصناعات الصغيرة والتغذية الصحية ونوعيتها ضد الأمراض
لأسرتها وأطفالها ورفع درجة الوعي الاجتماعي وقد وقعنا اتفاقية شراكة بين اتحاد
المراة السودانية وديوان الزكاة نقوم فيها نحن بالتمويل لقيام هذه المراكز
وتأسيسها ويقوم الاتحاد فى فرعياتة المختلفة بالأداء والتوعية مشتركاً مع الآخرين
فى مجالات التنمية الاجتماعية والنوعية المجتمعية ونفتح سنوياً ما بين عشرة مراكز
فى ولايات السودان المختلفة وخصوصاً بين المناطق الأقل نمؤ هذا بالإضافة الى
تعاوننا مع بعض منظمات المجتمع المدني التى تعمل وسط الفقراء تدريباً او تأهيلاً
او معالجة المشكلات القائمة .
12) تمليك وسائل الإنتاج الفردية والجماعية :
تمثل هذه الوسائل ايجاد عمل للقادر على العمل وتعطى له وفق دراسة لمقدراته
وإمكانياته الإدارية والتشغيلية والتسويق للعمل الذي يقوم به ثم يتابع خلال عامين
حتى يخرج من دائرة الفقر الى دائرة الكفاية وقد يصل الى ان يصل النصاب الشرعي
فيدفع الزكاة ، وهى ما تسمى بالمشروعات الصغيرة الفردية او الجماعية .
والمشروعات الفردية مثل طواحين الغلال - سحانات البهارات – مصانع البلح الصغيرة
– مخابز الخبز والبسكويت – قوارب الصيد الحديثة والتقليدية وشباك الصيد – مصانع
الأحذية – مصانع النسيج اليدوية - - أدوات الحرفيين والمهنيين – المشاغل للخياطة
والتطريز – محلات إصلاح الايطارات ومليء البطاريات – مصانع الاسكريم الصغيرة ،
المشروعات الزراعية مثل مزارع الخضر والفاكهه وتربية الاغنام والدواجن يضاف إليها
الصناعات التقليدية والشعبية التى ترد دخلاً مناسباً .
13) الدعوة :
نعمل كذلك فى نشر الدعوة الإسلامية وسط المجتمع ونؤهل المساجد فى مناطق القرى
والمدن الصغيرة وإضافة الى رعاية طلاب الخلاوى والمدارس القرآنية وتدريب وتأهيل
الأئمة والدعاة والمعلمين .
14) الكوارث :
يضع الديوان سنوياً احتياطي خاص بالأزمات والكوارث الطبيعية والتى تتكرر فى أيام
الأمطار والفيضانات من سيول وغيرها او كوارث الحرب وهي تقوم بمعاونة المواطنين
النازحين من جراء الحرب والآن لنا خطة للمساعدة فى توطين العائدين تتضمن إجراءات
خاصة بالسكن والأكل والزراعة وإعادة النازحين للعمل الطبيعي ونقدر احتياطي المقدر
لها سنوياُ فى حدود 4 مليون دولار وقد دربنا 50 موظفاً فى إدارة ألازمات والكوارث
فى أكاديمية السودان للعلوم الإدارية .
15/ توزيع القوت على الفقراء :
بما ان اغلب قوت أهل السودان الذرة فإن الديوان يقوم سنوياً بجمع زكاة الزروع من
الذرة وتخزينها فى مخازن مؤهلة صحياً ثم بعد ذلك يقوم بناءً على حصر سنوى بتوزيع
قوت العام للفقراء من الايتام والارامل الذين لا عائل لهم وللعجزة والمسنين الذين
لازراعة لهم ثم بقية الفقراء حسب جدول الولايات كما يقوم الديوان بسد فجوات الغذاء
فى المناطق التى تحدث فيها فجوات غذائية من جراء قلة الامطار او حدوث الافات
خصوصاً فى مناطق الريف السودانى .
ويعتبر توزيع القوت من اهم عوامل الاستقرار لهؤلاء ويتم توزيعه على فترات مثال
كل ثلاثة شهور يعطي الفقير كمية من الذرة حتى لا يتصرف فيه بالبيع للحاجة الآنية ،
وكذلك يقوم الديوان بتوزيع الذرة على طلاب الخلاوي الذين يقطنون فى الخلاوي لحفظ
القرآن فى داخليات الخلاوي وهذا التوزيع ضمان لاستمرار هذه الخلاوي اضافة الى بعض
الحوائج من الايدام والملابس والتامين الصحي .
16/ الغارمين :
يعتبر نصيب الغارمين من أهم البنود التى تعالج مشكلات الاعسار الزراعي فى
الولايات الزراعية خصوصاً لصغار المزارعين التى تحدث لهم كوارث طبيعية تتلف الزرع
أو عدم هطول الامطار بصورة متواصلة او الافراد الذين عليهم ديون فيقوم الديوان بعد
التحقق من الاعسار بواسطة لجنة الاعسار التى تتكون من قاضى واحد واعضاء النيابة
العامة فى كل منطقة وعدد من دافعي الزكاة وممثل لاتحاد المزارعين اضافة الى احد
العلماء فى الفقه الاسلامى واعضاء من لجان الزكاة والديوان وممثل لوزرارة الزراعة
فى المنطقة تقوم اللجنة من التحق من الاعسار ثم تصدر شهادة يصدرها ديوان الزكاة
وهى معتمدة لدى البنوك والمحاكم بعدها تقوم اللجنة بتوزيع نصيب الغارمين على
المعسرين فى المنطقة المعنية يصل المبلغ المعتمد سنوياً الى 1.2مليار يوزع على
الولايات وفى سنة 2002م حدث كساد فى الزراعة ووضع المزارعين فى السجون من جراء
ديون البنوك فقام الديوان بعد دراسة الأمر فى لجانة المختلفة بإطلاق سراح حوالي 27
ألف مزارع صغير إضافة الى إطلاق نزلاء السجون فى قضايا الدين للسكن أو العلاج او
الأكل أو النفقة وهذا البرنامج يتكرر فى كل والولايات مرتين فى السنة فى المولد
النبوي الشريف ثم فى فرحة الصائم فى رمضان يصل عدد المطلوق سراحهم فى السودان
سنوياً مابين اثنين الى ثلاثة ألف سجين غارم .
كما يساعد هذا البند فى بعض المتضررين من الكوارث الطبيعية مثال الأمطار
والحرائق ومشكلات الحروب والنزاعات القبلية فى بعض المناطق الرعوية .
17/ برنامج مساعدات المعاقين :
لهؤلاء المعاقين برامج خاصة بهم حسب ظروف كل إعاقة مثال الطلاب المكفوفين
الفقراء ساعدهم الديوان بتمليك المسجلات الصغيرة والأشرطة الى العصا البيضاء
وأصحاب الإطراف يساعدهم فى تركيب الإطراف الصناعية لهم بالتعاون مع هيئة الاطراف
الصناعية الموجودة في مناطق متعددة في ولايات السودان المختلفة .
18. الزواج :
يضع الديوان برنامجاً سنوياً لتزويج الشباب الغير قادر على تكاليف الزواج من شنطة
العرس "الشيلةاو مساعدات مالية وينتظم هذا البرنامج جميع ولايات السودان المختلفة
وقد اهتمت الدولة ممثلة في رئاسة الجمهورية حيث يرعى النائب الاول برنامج تزويج
الشباب وتسهم فيه جميع المؤسسات الحكومية والخاصة ورجال الاعمال الى جانب ديوان
الزكاة ، التى تبلغ سنوياً 240 مليون دينار اى ما يعادل مليون دولار تقريباً .
19. المساعدات المالية :
يقدم الديوان مساعدات مالية للاسر الضعيفة وللفقراء لكي يستعينوا بها على قضاء
حوائجهم من اكل وشرب وملبس وغيرها وذلك بواسطة اللجان المحلية واللجان القاعدية
وبدراسة لحالته وظروفه والحالة التى يعيشها او يتقدم هو بنفسه يطلب نعمل له
الدراسة الاجتماعية ثم نقدم له المساعدة المالية المناسبة رغم ان هذه الطريقة لا
تحل مشكلة الفقير الا انها مهمة لازالت الضيق عنه لنجعله يفكر في اسلوب اخر ليدر
عليه دخلاً مناسباً وغالباً ما تكون هذه المساعدات لكبار السن والعجزة وارباب
المعاشات اما الشباب القادر على العمل فنفضل له امتلاك وسيلة انتاج .
خاتمة
ان تطبيق الزكاة في السودان تعدي مرحلة التجربة إلي أن صار مسيرة يشار إليها
بالبنان لما تركته من بصمات واضحة في الدعم الاجتماعي في فترة تعتبر من أصعب
الفترات التي يمر بها الاقتصاد السوداني وهي مرحلة الانطلاق التي واكبت برنامج
التحرير الاقتصادي وما ترتب علية من تضخم وارتفاع في معدلات الأسعار 0
ان وجود ديوان الزكاة في خارطة الاقتصاد السوداني , كآلية فاعلة في الدعم الاجتماعي
كان له ابلغ الأثر في تخفيف الآثار السالبة لمرحلة الانطلاق في الاقتصاد السوداني
فما كان له الدور الفاعل في إعادة توزيع الثروة في المجتمع ومن ثم تحقيق مفهوم
التكافل والتراحم الذي ينادي به المشروع الحضاري 0
وفي نظرة ان هذه المسيرة مازالت في بداية الطريق ولن تستكمل حلقاتها إلا بعد
الاطمئنان لكل الثروة في السودان قد تم تطهيرها بالزكاة واخذ حق الله فيها لان ذلك
يعني البركة والنماء وهو ما تدل عليه كلمة الزكاة نفسها 0
فما زالت إيرادات الزكاة في عروض التجارة بعيدة عن التقديرات الحقيقية وكذا الأنعام
ولعل الوعاء الوحيد الذي تقرب إيراداته تقديراته هو وعاء الزروع وما ذلك إلا سهولة
جمع الزكاة في الزر وع نسبة لان المال ظاهر ووقته معلوم ( واتوا حقه يوم حصاده )"
الأنعام اية 141 "ولا مجال للهروب من استخراج الزكاة منه 0
ومسيرة الزكاة الان لم تعد ملكاً لاهل السودان فقط فقد زاع صيتها في لكل العالم
الإسلامي لانها صارت سيرة واقعية تنوق اليها الشعوب التي تنشد تطبيق الشرع والتي
ما عرفت الزكاة إلا في بطون الكتب في التاريخ القابل 0
الان في المحافل الدولية صارت مسيرة الزكاة الموجز للتنمية في عالم يري التمويل
صغار المنتجين هو المخرج من الفقر وفي العالم الاسلامي صارت مسيرة الزكاة في
السودان هي انشودة الحياة ، وخير شاهد علي ذلك انعقاد الندوة الثالثة عشر لقضايا
الزكاة المعاصرة والتي ينظمها بيت الزكاة الكويتي حيث اشاد كل المؤتمرين لمسيرة
الزكاة بالسودان ،فالآن المغرب حدت حدو السودان واعلن رسمياً قيام ديوان الزكاة في
ليلة السابع والعشرين من رمضان 1412 هـ تستمر المسيرة المباركة ويوم تسري في كل
بلاد العالم الاسلامي من منظومة دواوين الزكاة يومها يمكن ان نقول لقد بدات امة
الاسلام مسيرتها للتكافل الاجتماعي وحينها يقف المد الصليبي الذي دخل العالم من
باب الفقر والحاجة والعوز والمرض ويومها يفرح المؤمنون بنصر الله .
مقدمة ---------------------------------------------1
مدخل ---------------------------------------------6
النظم واللوائح ----------------------------------- -8
التطور الادارى للديوان ----------------------------------11
الجباية -----------------------------------------19
عرض وتحليل كمي لتحصيل الزكاة في السودان--------------------22
سياسةالمصارف ----------------------------------35
عرض وتحليل كمي لمصارف الزكاة في السودان--------------------37
نماذج من المشروعات التى يطبقها ديوان الزكاة --------------------40
الخـــــــــــــــــاتمة ----------------------------------------47
|